المراكبي : علماء فلسطين أولى بالفتوى في العمليات الاستشهادية

المراكبي : علماء فلسطين أولى بالفتوى في العمليات الاستشهادية                                                            

 أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور جمال المراكبي:  إن أولى العلماء بالفتوى في حكم العمليات الاستشهادية التي تقوم بها حركات  المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي هم علماء فلسطين أنفسهم ,  وقال: في رده على سؤال في برنامج " فتاوى الرحمة " الذي أذاعته فضائية  الرحمة الاثنين 11-4-1430هـ أن أولى الناس بالفتوى في العمليات الاستشهادية  هم أهل البلد الذين يرزحون تحت الاحتلال ويستشعرون المصالح والمفاسد في  هذا الباب . وأوضح أن العملية الانتحارية فيها وجه انتحار " تعمد قتل النفس "  وفيها وجه آخر وهو: " نكاية في العدو وقتله وجرحه " ، أي الوجهين نرجح ؟  هذه مسألة يجتهد فيها العلماء ، لكن ليس العلماء الجالسين في الغرف المكيفة  ، وإنما العلماء الذين يعانون ويقاسون ظلم المحتل .. فهؤلاء هم أولى وأقدر  الناس على توصيف المصالح والمفاسد في هذا الباب . وفي رده على "حكم تجهيز الكفن وادخاره " قال الشيخ المراكبي هذه  عادة ليست من السنة ، فلم يثبت ـ مثلاً ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  اشترى كفناً وقال: هذا كفني ولم يثبت عن الصحابة ـ أيضا ـ ذلك فأبو بكر  الصديق ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ عندما كان يحتضر أوصى أن يكفن في ثوبيه "  إزاره وردائه " فقيل له: نشترى كفناً جديداً ، فقال: " الحي أولى بالجديد  ". وقال: إن بعض الناس يأخذون الكفن معهم إلى الحج والعمرة لغسله بماء  زمزم وهذا من البدع؛ والقضية ليست في قماش الكفن!! وإنما العمل الصالح الذي  تلقى به الله ـ سبحانه وتعالى ـ . وفي رده على حكم " الصور التي تكون في غرف نوم الأطفال " ؟ قال  الشيخ المراكبي: هناك صور في الستائر وصور على اللحاف وعادة ما تكون  حيوانات أو مرسومة أو صور كاريكاتيرية ، وقال: إن المسألة تدور بين المنع  والجواز لأننا ممنوعون من التصوير ورسم الصور أو تعليقها في بيوتنا , وقد  جاءت الأحاديث الصحيحة بالنهى عنها, وقال: الجواز في لعبة الطفل التي قد  تكون مجسمة يلعب بها الطفل وهذا لا شئ فيه . وقال: أرى إن كانت هذه الصور كاريكاتورية لا بأس بها ، وإن كان  الأولى أن نتورع عن هذا؛ فقد نستغني بصور الأشجار والثمار أفضل من صور هذه  الرسوم ، فالأمر عندي شبهة ، أتورع عنها ، لكن لا أحكم فيها بالحرمة لأن به  شبه بالاستثناء الذي يجوز في لعبة الأطفال خاصة وإن ما عند الأطفال مهان  وليس معظما . وعن جواز تلاوة الأذكار أثناء الاستلقاء على الفراش قال المراكبي :  الحديث " من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تشرق الشمس كان له  أجر حجة " يقتضى أن تكون جالس في المصلاة ، لكن مطلق الأذكار أذن لنا رب  العزة أن نذكر الله على جنبونا ، فلا بأس أن أتلوا الأذكار وأنا في الفراش ،  وهى لا تحتاج إلى وضوء أو استقبال القبلة أو ستر العورة ، فليس لها من  شروط الصلاة شيء , لكن الأولى والأجدى بالإنسان أن يستقبل القبلة ويجلس  جلسة الخاشع فهذا كمال على كمال . وفى رده على رغبة أحد المشاهدين الزواج من ابنة عمه التي رضعت من  أمه رضعة واحدة ، قال الشيخ المراكبي : الأفضل ألا تتزوج بها وتبحث عن أخرى  منعا للشك ، ثم استطرد قائلا : ما اتفق عليه العلماء هو خمس رضعات ، وهذا  من الراجح لدى أهل العلم فالذي يحرم خمس رضعات معلومات ، لكن أنا هنا لا  أحرم وإنما أحتاط لأمر الأنساب وعدم الخوض فيما يفتح باب الشك ، والقول بأن  هذه الفتاة رضعت رضعة واحدة أمر مشكوك فيها فما يدريها بعد (18) عاما وما  أدراها أن هذه رضعة ؟ فالفقهاء يقولون: إن الرضعة هي إذا أخذ الصغير الثدي  ثم تركه بنفسه فهذه رضعه ، وإن عاد إليه والتقمه بنفسه فهذه رضعة ثانية فقد  يرضع الصغيرة مرتين أو ثلاثة ليشبع في الرضعة ، لذلك أقول للسائل : ليس  هناك داع أن تدخل نفسك في هذا الشك فتفتح على نفسك باب من الشبهات إغلاقه  أولى .
المصدر : موقع
الفقه الإسلامي
تاريخ الاضافة: 20-07-2011
طباعة