الدكتور المراكبى فى ضيافة خادم الحرميين الشريفين في العشر الأواخر من رمضان 1430 هـ
تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه مشكوراً ومأجوراً من الله عز وجل بدعوة كريمة فاضلة لكل من الدكتور جمال المراكبي، رئيس مجلس علماء جماعة أنصار السنة المحمدية، والأستاذ جمال سعد حاتم، رئيس تحرير مجلة التوحيد، وذلك للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومقابلة خادم الحرمين الشريقين حفظه الله ورعاه وحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل مكروه وسوء وقد أقام خادم الحرمين الشريفين حفل إفطار استقبل خلاله الوفود المدعوة من أنحاء العالم الإسلامي في قصر الضيافة بمكة المكرمة وقد تفضل جلالته بمصافحة أعضاء الوفود من ضيوف العالم الإسلامي كما شرفت الوفود بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية كما استقبل الوفود المستضافة أيضًا معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله ورعاه وقد كانت الزيارة فرصة طيبة للاطلاع على التوسعات الكبيرة في الحرم المكي، وخاصة المسعى، حيث كان لمجلة التوحيد شرف المشاركة من خلال الندوة التي عقدت بأنصار السنة المحمدية في مصر، والتي خلصت إلى استنباط الأدلة في جانب التوسعة في المسعى، والتي كان لها الأثر الطيب في حسم الموضوع وقد أثنى علماء المسلمين من ضيوف خادم الحرمين الشريفين على جهوده المباركة في خدمة الحرمين الشريفين، والسعي إلى تيسير كل ما من شأنه خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وأن المملكة العربية السعودية لا تألوا جهدًا في بذل كل ما تستطيع لتوسعة الحرمين الشريفين، والتي بلغت تكاليفها أكثر من مليار ريالاً، مما جعلها تستوعب الملايين من ضيوف الرحمن، وأن الخطوة التي قامت بها المملكة مؤخرًا في توسعة المسعى للتخفيف على الحجاج والمعتمرين إنما جاءت متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهي خطوة موفقة يحمد عليها أصحاب هذه الجهود الطيبة في خدمة الإسلام والمسلمين ونحن بهذه المناسبة فإنه يُسْعِدُنا أن نحيي جهود المملكة العربية السعودية التي تبذل في كافة المناحي والأصعدة ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتقدم باسم جماعة أنصار السنة المحمدية في جمهورية مصر العربية الشقيقة ومجلة التوحيد لسان حال جماعة أنصار السنة إلى فخامة خادم الحرمين الشريفين على الدعوة الطيبة لمواصلة العطاء واستمرار التعاون المتميز بين أنصار السنة وقيادات المملكة على مر العصور منذ عهد الوالد جلالة الملك عبد العزيز، رحمه الله، كما نسجل في هذا المقام خالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان والعرفان لمعالي وزير الشئوون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورجالات الوزارة الذين يبذلون جهودًا مضنية في استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، نسأل الله تعالى أن يبارك جهودهم، وأن يجعلها في موازين حسناتهم، وأن يوفقهم لطاعته، وأن يهيئ لهم البطانة الصالحة التي تذكرهم بالخير، وتعينهم عليه وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|