مجلس شورى العلماء
((( البيــان الخامس عشر )))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
إنه في يوم السبت الموافق 5 من ربيع الأول 1433 هجريًا 28 من يناير 2012 م
اجتمع مجلس شورى العلماء وقرروا الآتي:
أولاً: لُوحظ في الآونة الأخيرة انصراف كثير من الشباب والشيوخ وبعض الدعاة عن العمل الدعوي واثقين بالأسباب، غافلين عن أن مسبب الأسباب وموجد نتائجها هو الله عزَّ وجلَّ.
وعليه يهيب المجلس بالأمة أفرادًا وجماعات بضرورة الثقة بالله والتَّزلُّف إليه مع الحرص على الأسباب الصحيحة المشروعة، مع عدم التعلق بالأسباب وحدها، بل الثقة برب العباد. فما عند الله لا ينال إلا بطاعته.
ثانيًا: يدعو المجلس أمة الإسلام أن تستشرف إلى مكانتها التي أوجدها الله من أجلها في إنقاذ الناس، وذلك بالاستمساك بالعقيدة الصحيحة في المواقف والتصرفات وردود الأفعال ودعوة الناس إليها وتثبيتهم عليها، والمجلس يدعو إلى الاهتمام بالدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ وإنشاء اللجان الدعوية التي تهتم وتقوم على أمر الدعوة القائمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
ثالثًـا: بعد أن تشكَّل مجلس الشعب الجديد تتطلع الأمة المصرية إلى ما سيقدمونه للمجتمع، وفي هذا الإطار نوصيهم بتقوى الله والعمل بما يرضيه والسعي الجاد في خدمة هذا الدين والوطن بما يحقق سعادة الدارين، وألا ينسوا قضية تحكيم الشريعة في برامجهم والحرص على تماسك المجتمع.
رابعًـا: يدعو مجلس شورى العلماء بعد مرور عـام على أحداث يناير إلى ضرورة تجنب الاعتصامات والمظاهرات، وتيسير السبيل لمن أُنِيط بهم القيام بأعباء هذه الأمة والتكاتف للنهوض بالبلاد، وإتاحة الفرصة لنقل السلطة بطريقة سلمية إلى حاكم مسلم تنتخبه الأمة.
خامسًـا: يدرك المجلس خطورة الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر في هذه الأيام، ولكن هذا لا يُسوِِّغُ أبدًا الاقتراض الربوي، فإن هذا حرب لله ورسوله، ونحن بحاجة إلى عون الله تعالى للخروج من أزماتنا، لذلك يدعو المجلس أهل الغنى واليسار - من أهل مصر وغيرها - بدعم اقتصاد البلاد، ودفع عجلة الإنتاج للخروج من هذه الأزمة.
سادسًا: يدعو المجلس المسلمين جميعًا أن يقفوا يدًا واحدةً ضد الفكر الشيعي الذي بدأ يتسلل إلى البلاد، ويُحذر المسلمين من الوقوع في عقيدتهم الفاسدة التي منها النيل من الصحابة رضوان الله عليهم وأمهات المؤمنين.
سابعًا: ينظر المجلس إلى الأحداث الجارية في سوريا نظرة أسى وحزن لِما يقع لإخواننا هناك، وعليه فإن المجلس يناشد جميع المسلمين شعوبًا وحكومات والجامعة العربية أن يقوموا بدورهم لإيقاف نزيف الدم والاعتداءات المتكررة بالقتل وغيره على إخواننا هناك، ونرفع أَكُفَ الضراعة إلى الله تعالى أن يرفع المحن والابتلاءات عن البلاد والعباد (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ)
ثامنًا: الدول التي تَزْعُم الديمقراطية وحقوق الإنسان وفي الوقت نفسِه تتجاهل أوضاع المسلمين في بلادهم وتعتدي عليهم وتسلب حرياتهم كالذي حدث للمسلمة "هند أحماس" عندما عاقبتها فرنسا بالسجن بسبب ارتدائها النقاب، فإننا نطالب فرنسا بالإفراج الفوري عن هذه المرأة المسلمة ومنحها حقوقها وحريتها. فندعو كل من يستطيع رفع البلاء والدفاع عن هذه المسلمة وأمثالها بالتدخل السريع والسرعة في نجدتها ونصرتها.
تاسعًا: لا تزال الاعتداءات تتكرر على المسلمين في بعض البلاد كالذي حدث للمسلمين في نيجيريا بالاعتداء عليهم بالحرق البشع، ومثله ما يجري الآن في اليمن من اعتداءات من بعض الشيعة على أهل السنة هناك. فنطالب حكومات هذه البلاد بالتدخل السريع لإنقاذ المسلمين في هذه الديار ودفع الأذى والضر عنهم، وندعو الله عزَّ وجلَّ أن ينجيهم مما هم فيه وأن يجنبهم كل مكروه وسوء وأن يخذل أعداءهم. إن ربنا ولي ذلك والقادر عليه.
وصل اللهم على محمدٍ وآله وصحبه وسلم ..
أعضاء المجلس
1- فضيلة الدكتور/ عبدالله شاكر ................... رئيسًاً
2- فضيلة الشيخ/ محمد حسان ........................... نـائبًا
3- فضيلة الشيخ/ أبو إسحاق الحويني .................. عضوًا
4- فضيلة الشيخ/ محمد حسين يعقوب ................. عضوًا
5- فضيلة الشيخ/ سعيد عبدالعظيم .................... عضوًا
6- فضيلة الشيخ/ مصطفى العدوي ...................... عضوًا
7- فضيلة الشيخ/ جمال المراكبي ...................... عضوًا
8- فضيلة الشيخ/ أبو بكر الحنبلي ..................... عضوًا
9- فضيلة الشيخ/ وحيد بن بالي ......................... عضوًا
10- فضيلة الشيخ/ جمال عبد الرحمن ................... منسق للمجلس |