موضوع الخطبة : حديث عتبان بن مالك ، وأضاف فضيلة الشيخ الدكتور جمال المراكبي عقب الصلاة بكلمة قصيرة تعليقا علي موضوع الخطبة ، وكان هذه الكلمة ضمن حفل توزيع حوائز المسابقة الرمضانية الأولى لعام 1432 هـ - 2011م للقرآن الكريم
الحديث : عن عتبان بن مالك قال : كنت أصلي لقومي ببني سالم ، وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار ، فيشق على اجتيازه قبل مسجدهم . فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له : إني أنكرت بصري ، وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار ، فيشق علي اجتيازه ، فوددت أنك تأتي فتصلي من بيتي مكانا أتخذه مصلى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل . فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما اشتد النهار ، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له ، فلم يجلس حتى قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ، وصففنا وراءه ، فصلى ركعتين ، ثم سلم ، وسلمنا حين سلم . فحبسته على خريز يصنع له ، فسمع أهل الدار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت ، فقال رجل منهم : ما فعل مالك ؟ لا أراه . فقال رجل منهم : ذاك منافق لا يحب الله ورسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل ذاك ، ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ؟ فقال : الله ورسوله أعلم ، أما نحن فوالله ما نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله . قال محمود : فحدثتها قوما فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم – في غزوته التي توفي فيها ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم – فأنكرها علي أيوب قال : والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط . فكبر ذلك علي ، فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك رضي الله عنه إن وجدته حيا في مسجد قومه ، فقفلت فأهللت بحجة – أو بعمرة – ثم سرت حتى قدمت المدينة ، فأتيت بني سالم ، فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه ، فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا ، ثم سألته عن ذلك الحديث ، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة |